الأهلي "طمعان".. والزمالك "عشمان"

في الثامنة و15 دقيقة من مساء اليوم يشهد ستاد الكلية الحربية مباراة القمة 103 المرتقبة التي يحل الأهلي ضيفاً فيها علي الزمالك صاحب الأرض.
القمة 103 هذه المرة استثنائية ومصيرية وتحت رقابة الإسماعيلاوية. وسيكون لها طعم ومذاق مختلف تماماً الليلة عن كل لقاءات القمة الأخيرة وبالتحديد التي أقيمت في السنوات الأربع الماضية منذ عودة مانويل جوزيه للأهلي في النصف الثاني من موسم 2004/2005 حيث بدأت سفينة انتصارات ديربي الكرة المصرية بقيادة القبطان البرتغالي العجوز تتجه بالكامل نحو شواطئ القلعة الحمراء. فمن النصف الثاني لموسم 2004/2005 وحتي الآن قاد جوزيه الأهلي في القمة بمسابقة الدوري فقط تسع مرات فاز في سبعة منها وخسر واحدة وتعادل مثلها. والخسارة الوحيدة التي تعرض لها كانت في بداية توليه المهمة والفريق شبه متهالك. ويضاف لهذه القمة مواجهة الدور الثاني لموسم 2006/2007 وفاز بها الزمالك وتولي قيادة الفريق وقتها حسام البدري. بينما حصل جوزيه علي راحة بعد حسم اللقب كالمعتاد وسافر إلي بلاده. وقبل أن يغادر القاهرة منح كل لاعبيه الأساسيين إجازة أبوتريكة ومتعب وفلافيو وبركات والنحاس وجيلبرتو وغيرهم. وترك البدلاء فقط.
تندرج قمة الليلة تحت عنوان الخبرة في مواجهة الشباب فنجوم الأهلي الكبار حصدوا من البطولات والألقاب الكثير والكثير محلياً وقارياً مع النادي والمنتخب ورصيد خبرة أحدث لاعب بالفريق قد يفوق رصيد ثلاثة أو أربعة من لاعبي الزمالك مجتمعين الذي يعتمد علي الشباب بالأخص باستثناء وجود أربعة لاعبين من الكبار. لذا سلاح الأهلي هو الخبرة والزمالك يعتمد علي حماسة وإقدام الشباب.
المهم نعود للشكل الجديد الذي ستكون عليه القمة الليلة وهو جديد بالفعل لأن المباراة وللمرة الأولي منذ أربع مواسم كان الأهلي يلعب قمة الدور الثاني ليستعرض عضلاته أمام منافسه اللدود بدون أي ضغوط باحثاً عن تقديم الشو لجماهيره بمثابة احتفالية للقب جديد. حيث يكون الأهلي وقتها حاسماً للدرع قبلها بعدة أسابيع.
أما هذه المرة يدخل الأهلي القمة بحثاً عن النقاط الثلاث بعد أن شاءت له الأقدار أن يكون الزمالك البعيد عن المنافسة هو بوابته الرئيسية للعبور نحو الحفاظ علي لقبه كبطل للدوري للعام الخامس علي التوالي.
وبالفعل بدون فوز الأهلي علي الزمالك الليلة ستتضاءل فرصة البطل في الحفاظ علي لقبه بينما الانتصار سيقترب به بنسبة تزيد علي 70% من الصعود لمنصة التتويج لبطولته المفضلة.
يخوض الأهلي اللقاء وأوراقه معروفة ليس فيها أي جديد ولا يوجد بالأساس أي اختيارات أمام المدير الفني البرتغالي للفريق مانويل جوزيه بسبب الإصابات التي ضربت الفريق والتي كان آخرها حسين المحمدي وسبقه محمد بركات وشادي محمد.
ويلعب الأهلي بمجموعته الأساسية المكونة من: رمزي صالح وأمانمه من المدافعين أحمد السيد ووائل جمعة ومحمد سمير والظهيران الأيمن أحمد فتحي والأيسر جيلبرتو ومحورا الارتكاز معتز إينو وحسام عاشور وثلاثي الهجوم أحمد حسن ومحمد أبوتريكة والأنجولي فلافيو.
وعلي دكة البدلاء سيجلس أمير عبدالحميد وهاني العجيزي وحسين علي وأحمد بلال وأسامة حسني وأحمد صديق وسيد معوض.
وهناك احتمالات ضئيلة لإقدام جوزيه علي إجراء تغيير في التشكيل الأساسي إما إشراك أحمد صديق في الجانب الأيمن والدفع باللاعب أحمد فتحي في منطقة الوسط بدلاً من حسام عاشور أو الدفع بالمهاجم هاني العجيزي من البداية علي حساب أي من حسام عاشور أو معتز إينو. وفي هذه الحالة سيشارك أحمد حسن كمحور ارتكاز لأن العجيزي سيلعب بجوار أبوتريكة وفلافيو.
أما في الزمالك الذي يحتل المركز السادس وله 37 نقطة فإن الوضع أكثر هدوءا لأن الفريق ليس له ناقة أو جمل في المنافسة هذا الموسم ولكن هذا لا يعني أن المباراة لا تمثل أهمية للأبيض. بل تدخل تحت إطار إثبات الوجود للمدير الفني السويسري ديكستال الذي يخوض أول لقاء قمة له أمام الأهلي منذ توليه المهمة الفنية وأيضاً للوجوه الجديدة بالفريق التي تلعب في هذا الديربي الكبير للمرة الأولي أيضاً مثل عمرو عادل وحازم إمام وأحمد الميرغني وعلاء علي ومحمد المرسي وصبري رحيل.
يلعب الفريق الأبيض الليلة بدون أي ضغوط سوي انتظار جماهيره لكسر سلسلة الهزائم المتتالية من الأهلي في المواسم الأربعة الماضية وهي لا تريد سوي الفوز ولو بهدف وحيد حتي يؤكد هذا الفريق أنه المستقبل الواعد للزمالك خاصة وأن هذه المجموعة قدمت من الأداء القوي الجميل في المباريات السابقة وآخرها لقاء بتروجيت ما يشجع جماهيره علي ترقب تحقيق نتيجة إيجابية لأول مرة منذ سنوات طويلة لقبتها الجماهير البيضاء بالسنوات العجاف.
ويدعم من آمال جماهير الزمالك اكتمال صفوف الفريق بكل لاعبيه الأساسيين بدون غياب مع وجود غيابات بالفريق المنافس. تم اعتبارها فأل خير نحو إمكانية تحقيق الحلم والفوز بالقمة .103
ويلعب الزمالك بنفس تشكيله الذي خاض به مباراة بتروجيت الأخيرة عبدالواحد السيد حارساً للمرمي وأمامه محمود فتح الله وعمرو عادل وأحمد مجدي مدافعين والظهيران الأيمن حازم إمام والأيسر صبري رحيل ومحورا الارتكاز هاني سعيد وأحمد الميرغني وفي الهجوم شيكابالا أو علاء علي مع عبدالحليم علي وشريف أشرف.
وعلي دكة البدلاء يجلس محمد عبدالمنصف وعمرو الصفتي وأحمد غانم سلطان أو محمد عبدالله وأحمد عبدالرءوف ومحمد المرسي وإبراهيم صلاح.
المباراة من الناحية الفنية شبه مكشوفة. فالفريقان يلعبان بنفس الطريقة والأسلوب 3/4/3 ولكن يختلف التطبيق الذي سيحدده تساؤل طبيعي وهو ماذا يريد كل فريق من المواجهة. الأهلي يبحث عن الفوز. لذاسينطلق هجومياً وسيختار جوزيه اللاعبين القادرين علي ترجمة الشكل الهجومي للفريق. بينما الزمالك قد يبحث عن الفوز أو علي أقل تقدير التعادل. لذا سيركز ديكستال علي تأمين دفاعاته بداية من منطقة الوسط عن طريق الزيادة العددية بمعني أنه قد يلعب بثلاث محاور ارتكاز اثنين منهما ستكون مهمتهما الدفاع البحت وإيقاف خطورة الأهلي قبل أن تصل الهجمة إلي منتصف ملعب الزمالك. أي إفساد الهحمات من بدايتها.
سنري اليوم مواجهات ثنائية خلال القمة 103 مثل محمود فتح الله وفلافيو وأحمد مجدي مع أبوتريكة ووائل جمعة مع شريف أشرف وأحمد السيد مع عبدالحليم علي ومحاور الارتكاز بالفريقين ومن يتفوق علي من هاني سعيد والميرغني أم معتز إينو وعاشور.
وأخيراً يدار اللقاء تحت مظلة طاقم تحكيم بلجيكي بقيادة الحكم الدولي فرانك دي بلكير